[color=red]مكاتب
الاتحاد:
''اعطونا الله يعطيكم وعلى بيت مكة يوديكم''، هتاف سيردده أطفال الإمارات الليلة وهم يجوبون ''الفرجان'' (الأحياء) بيتاً بيتاً مرتدين الملابس المحلية، حاملين أكياساً تعرف بـ''الخريطة'' تخاط خصيصاً لمناسبة ''حق الليلة'' لجمع أكبر كم من الحلوى والمكسرات.
وحصة معتوق ابنة العشر سنوات تواقة الليلة لتذهب برفقة شقيقاتها وأشقائها يطوفون المنازل وينشدون الأناشيد الجميلة ويجمعون الحلوى. وهي تقول ''أحب الاحتفال كثيراً بحق الليلة''. وكذلك شقيقها سعيد الذي يتوق الليلة ليحيا طقوس الاحتفال على الرغم من أنه ''لا يحب تناول الحلوى''.
واعتاد الإماراتيون منذ زمن بعيد على الاحتفال بهذه المناسبة سنوياً في ليلة النصف من شعبان، والاستعداد لها بشراء المكسرات والحلويات، التي يتم توزيعها مع دراهم معدودات على أطفال ''الفريج'' في أكياس.
ويعتقد أحمد المهيري أن ''حق الليلة'' لا زالت تحتفظ ببهجتها وتحتل موقعها على خارطة اهتمام الطفل الإماراتي، رغم أن طقوسها ''خضعت لسطوة التحضر والمدنية حيث تطورت طرق تقديمها''.
واختلفت طقوس ''حق الليلة'' الآن عن الماضي، حيث أصبحت العائلات تعتمد على شراء حلويات وشيكولاتة ومكسرات وتضعها في أكياس ملونة أو في صناديق هدايا.
وترى لطيفة المرزوقي أن ''حق الليلة'' نابعة من التراث الإماراتي الأصيل، ويعد الاحتفال بها مظهراً من مظاهر التكافل والترابط الاجتماعي، مؤكدة ضرورة اهتمام الأسر الإماراتية بإحياء هذه العادة التي تزيد من ارتباط الأبناء بالقيم المتوارثة.
واحتفالات ''حق الليلة'' شائعة في منطقة الخليج حيث يسمونها في سلطنة عمان ''القرنقشوه'' أو ''الطلبة'' وتسمى في البحرين ''قرنقعوه''. وفي المملكة العربية السعودية والكويت تسمى ''قريقعان''